بالضفائر التي هي العقائص. ولكن أكثر من يرخي شعره في وقتنا هذا.
ثم كتبت: ما أسلفته في الجواب قديمًا إلى انتهاء قول علي رضي الله عنه فمن ثم عاديت شعر رأسي ثلاثًا. ثم قلت: فإن انتشر شعره ولم يسبله فلينشره عند الصلاة، فقد ورد النهي عن كف الشعر فيها، واتفق العلماء على النهي عن الصلاة ورأسه معقوص، أو مردود شعره تحت عمامته.
ثم اختلفوا هل هو حرام أو مكروه؟ والصحيح كراهته كراهة تنزيه، وإنه لو صلى كذلك فقد اساء وصحت صلاته، وسواء يعمد فعل ذلك للصلاة، أم كان كذلك قبلها لمعنى آخر على الصحيح المختار، والحكمة في ذلك أنه إذا رفع شعره عن مباشرة الأرض أشبه المتكبر، وقد رأى ابن عباس عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام وراءه فجعل يحله، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال: مالك ورأسي قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف".
ومر أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم بحسن بن علي وهو يصلي قائمًا قد غرز ضفيرتيه في قفاه فحلهما أبو رافع فالتفت حسن إليه مغضبًا، فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ذلك كفل الشيطان" يقول: مقعد الشيطان يعني مغرز ضفيرتيه. ودخل ابن