ولم ينه عن ذلك، ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك، ثم تركه. وهو كذلك، لكن إلى قوله:«شيئًا» فقط عند البخاري في «الأدب المفرد»، وعلقه أبو داود لكنه قال: إنه لم يذكر بركة، وعندهما معًا ـ أعني البخاري في «الأدب المفرد» وأباداود ـ من حديث أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عشت إن شاء الله أن أنهى أمتي أن يسموا نافعًا وأفلح وبركه» قال الأعمش: لا أدري ذكر نافعًا أم لا، فإن الرجل يقول: إذا جاء: أثمَّ بركة فيقولون: لا.
قال النووي رحمه الله:
قال أصحابنا: يكره التسمية بهذه الأسماء المذكورة في الحديث، وما في معناها، ولا تختص الكراهة بها وحدها، وهي كراهة تنزيه لا تحريم، والعلة في الكراهة ما بينه صلى الله عليه وسلم في قول:«فإنك تقول: أثم هو؟ فيقول: لا» فكره لبشاعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في شيء من