به لسوء حفظه، وقال الخطيب: كان سيء الحفظ. وقال العقيلي: كان في حفظه شيء. وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يحدث على التوهم فيجيء بالخبر على غير سننه فوجبت مجانبة أخباره، وقال الحاكم: عُمر فساء حفظه فحدث على التخمين، وسبقه ابن عيينة فقال: رايته يحدث نفسه فحملته على أنه تغير.
قلت: وقد وقع ليس هذا الحديث من غير طريقه عن أبي هريرة، وجابر وأبي رافع أيضًا.
فأما حديث أبي هريرة، فرواه الطبراني في الأوسط من طريق عيسى بن عبد الرحمن عن ابن شهاب الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ضحى رسول الله بكبشين، أقرنين، أملحين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عنه وعن من لم يضح من أمته. وقال: لم يروه عن الزهري إلا عيسى، ولا عنه إلا عبد الله بن عياش القتباني تفرد به ابن وهب انتهى. وعيسى ضعيف عندهم، بل قال أبو حاتم: إنه منكر الحديث، ضعيف الحديث شبيه المتروك، لا أعلمه روى ع الزهري حديثًا صحيحًا، وقال ابن عدي: يروي عن الزهري