وكذا قال أبو زرعة: هذا كله من ابن عقيل، فإنه لا يضبط حديثه يختلف عنه في الأسانيد، والذين رووا عنه هذا الحديث كلهم ثقات، لكن قال البخاري فيما حكاه البيهقي في السنن والمعرفة وغيره عنه: ولعله سمعه من هؤلاء. انتهى.
ولأجل هذا الاضطراب أشار الشاعي رحمه الله إلى هذا الحديث بقوله: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه لا يثبت منه: أنه ضحى بكبشين فقال في أحدهما بعد ذكر الله: "اللهم عن محمد وآل محمد" وفي الآخر: "اللهم عن محمد وأمة محمد" وبين البيهقي أن الشافعي إنما أراد هذا الحديث.
وبالجملة فابن عقيل صدوق في نفسه لكنه سيء الحفظ، وإلى ذلك أشار الترمذي بقوله: وهو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وكذا قال الساجي: كان من أهل الصدق، ولم يكن بمقتن في الحديث، وكان ابن عيينة لا يحمد حفظه، وقال ابن خزيمة: لا أحتج