كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية

٢١٠ - الحمد لله وسئلت عن حديث: أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وعن آل بيته، ثم عن أمته من شهد لله بالتوحيد وله البلاغ هل هو صح أم لا؟ وعن توجيه معناه؟ - ج: 2 - ص: 805

إلى هذه الرواية البيهقي في السنن، وبها طرق الرواية الأولى احتمال أنها منقطعة، على أن شيخي رحمه الله قد جزم باقتضاء ذلك وعبارته في مختصر التهذيب: وقد أدخل إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق بين يزيد بن أبي حبيب وأبي عياش، خالدبن أبي عمران في هذا الحديث بعينه.

أخرجه أحمد بن خزيمة وغيرهما من طريق إبراهيم فاقتضى ذلك أو رواية يزيد عن أبي عياش منقطعة، وقد ذكه ابن يونس فقال: أبو عياش بن النعمان المعافري يروي عن علي وجابر وكعب، روى عنه خالد بن أبي عمران وبكر بن سوادة فصح ما قلته. انتهى.

وفيه نظر، وقد أثبت روايته عنهما معًا عبد الحق فقال: وأبو عياش رجل من أهل مصر، روى عنه خالد بن أبي عمران ويزيد بن أبي حبيب، ولم أسمع فيه بجرح ولا تعديل.

وبالجملة فقد قال الحاكم في حديث جابر هذا: إنه على شرط مسلم.

وله طريق أخرى رواه أحمد والترمذي والدارقطني من