كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية

٢١٠ - الحمد لله وسئلت عن حديث: أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وعن آل بيته، ثم عن أمته من شهد لله بالتوحيد وله البلاغ هل هو صح أم لا؟ وعن توجيه معناه؟ - ج: 2 - ص: 806

حديث عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن جابر رضي الله عنه قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلي فلما قضى خطبته نزل عن منبره، فأتى بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: "بسم الله والله أكبر، هذا عني وعن من لم يضح من أمتي".

ومن طريق أحمد أورده الضياء في المختارة، وقال الترمذي: إنه غريب من هذا الوجه، والطلب يقال: إنه لم يسمع من جابر انتهى.

ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه الجزم بأنه لم يسمع منه وأنه لم يدرك أحدًا من الصحابة إلا سهل بن سعد، وقال أبو حاتم أيضًا: يشبه أن يكون قد أدرك جابرًا، وقد رواه الحاكم في مستدركه وكذا ابن المنذر في الأوسط والطحاوي من حديث عمرو فقالوا من المطلب بن عبد الله وعن رجل من بني سلمة أن جابرًا رضي الله عنه أخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى للناس يوم النحر فلما فرغ من خطبته وصلاته دعا بكبش فذبحه هو بنفسه وقال: "بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يضح من أمتي".

وأما حديث أبي رافع، فرواه الطبراني في الأوسط من حديث سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية، حدثني المعتمر بن أبي رافع عن أبيه قال: ذبح رسول الله كبشًا ثم قال: "هذا عني وعن أمتي". وقال عقبه: لم يروه عن عمارة إلا يحيى، وكذا رواه في