مخالف لما صح من أنه صلى الله عليه وسلم استأذن ربه في الاستغفار لها، فلم يأذن له.
قال شيخنا عقب حكايته: تكلم الذهبي في هذا الموضوع بالظن، فإنه سكت عن المتهم بهذا الحديث، وجزم بجرح القوي وقد قال الدارقطني في غرائب مالك في روايته عن أبي الزناد بعد فراغ أحاديث مالك عن أبي الزناد عن سعيد بن المسيب في قصة.
ويروى عن مالك عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة حديثان منكران باطلان، أحدهما: رواه علي بن أحمد الكعبي عن أبي غزية عن عبد الوهاب المذكور، عن مالك عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حج مرَّ بقبر أمه آمنة، فسأل الله عز وجل فأحياها فآمنت به، فردها إلى حفرتها.
وذكر الحديث الآخر، ثم قال: والإسناد، والمتنان باطلان، ولا يصح لأبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة شيء.
وهذا كذب على مالك، والحمل فيه على ابي غزية، والمتهم بوضعه هو، أومَنْ حدث به عنه، وعبد الوهاب بن موسى، لا بأس به. انتهى كلام الدارقطني.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق عمر بن الربيع الزاهد حدثنا علي بن أيوب الكعبي حدثني محمد بن يحيى أبو غزية الزهري عن عبد الوهاب فذكر الحدث بطوله.
ثم ساقه من طريق آخر فيه محمد بن الحسن النقاش المفسر حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الوهاب ثم قال ابن