وقد قال الفخر الرازي في "أسرار التنزيل" له: إن آباء النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء ما كانوا كفارًا لقوله تعالى: (وتقلبك في الساجدين) فمعناه أنه تنقل روحه من ساجد إلى ساجد واستدل له بقوله صلى الله عليه وسلم: (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أحارم الطاهرات) وقوله تعالى: (إنما المشركون نجس) قال: فوجب أن لا يكون أحد من أجداده صلى الله عليه وسلم مشركًا. انتهى.
ولكن قد روي البزار وابن أبي حاتم من طريقين عن ابن عباس أنه قال في هذه، الآية يعني بنقله من صلب نبي إلى صلب نبي حتى أخرجه نبيًا. وفي لفظ: مازال ينقل في أصلاب الأنبياء عليهم السلام حتى ولدته أمه صلى الله عليه وسلم.