الأحياء بسبب الأموات" قال: وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل هذه المقالة لأنه وجد في نفسه قال: وقد قيل: إنه قال له: أين أبوك أنت؟ فحينئذٍ قال ذلك. انتهى.
والحديث الذي اشار إليه يروى بلفظ: "لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا" قاله حين قيل للعباس رضي الله عنه: أبا الفضل! أرأيت عبد المطلب بن هاشم والغيطلة كاهنة بني سهم جمعهما الله معًا في النار، وأن العباس صفح عنه إلى أن كرر مقاله، ثم إنه لم يملك نفسه أن رفع يده فوجًا أنفه، فكفاه مع قوله: والله لقد علمت أن عبد المطلب كذلك، لكونه ما إياه أراد، وإنما أرادني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بال أحدكم يؤذي أخاه في الأمر وإن كان حقًا".