الحديث. والراوي عنه وهو أبو الورد لم أر فيه توثيقًا لأحد من الأئمة، سوى أن ابن سعد قال: إنه كان معروفًا قليل الحديث. وإذا لم يكن الراوي معروفًا بالعدالة، والضبط لا يقبل منه ما ينفرد به عن الثقات، لا سيما وقد صح من حديث السائب أن عليًا رضي الله عنه قال: لقد سنوت أي استقيت من البئر بحيث كنت مكان السانية وهي الناقة حتى قد اشتكيت صدري فقالت له فاطمة رضي الله عنها: وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي وهذا هو اللائق بالمقام، فالاستقاء، وحمل القربة إنها هو للرجال غالبًا خصوصًا سيدة نساء أهل الجنة فإن زوجها رضي الله عنه لا يصل بها إلى هذه الحالة، وإن كن رضي الله عنهن يبالغن في مرضات أزواجهن حتى قالت ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: تزوجني الزبير، وما له في الأرض مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤنته وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، وأعلفه، وأسقيه الماء، وأخرز غربه وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز،