للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - وقال ابن الجوزي بشأن مراعاة الفروق الفردية في التربية الجسمية: "ولا ينبغي أن يطالب الإنسان بما يقوى عليه غيره، فيضعف هو عنه؛ فإن الإنسان أعرف بصلاح نفسه. قالت رابعة العدوية: إن كان صلاح قلبك في الفالوذج فكله" (١) فاستأنس بقول رابعة.

٤ - واستشهد ابن الجوزي في آداب العالم بموقف السلف الصالح من الفتوى فقال: "ثم يُقدِم أحدكم على الفتوى وليس من أهلها، وقد كان السلف يتدافعونها" (٢).

٥ - استشهد ابن الجوزي في آداب طالب العلم بالإمام أحمد بن حنبل في تأخيره الزواج فقال: "وأختارُ للمبتدئ في طلب العلم أن يدافع النكاح مهما أمكن، فإن الإمام أحمد بن حنبل لم يتزوج حتى تمت له أربعون سنة، وهذا لأجل جمع الهم. فإن غلب عليه الأمر تزوج واجتهد في المدافعة بالفعل لتتوافر القوة على إعادة العلم" (٣).

٦ - استشهد ابن الجوزي في التربية الروحية، بأهمية التفكر في معاني الصلاة بفعل السلف الصالح فقال: "وقد كان أرباب التفكر من السلف يشاهدون في كل شيءٍ عبرة، فيذكرون بالأذان نداء العرض، وبطهارة البدن تطهير القلب، وبستر العورة طلب ستر القبائح من عيوب الباطن، وباستقبال القبلة صرف القلب إلى المقلب، فمن لم تكن صلاته هكذا فقلبه غافل" (٤).

٧ - بيَّن ابن الجوزي كيفية وقوف السلف الصالح بين يدي الله تعالى في الصلاة فقال: "إن المقصود بالصلاة إنما هو تعظيم المعبود؛ وتعظيمه لا يكون إلا بحضور القلب في الخدمة. وقد كان في السلف من يتغير إذا حضرت الصلاة ويقول: أترون بين يدي من أريد أن أقف؟! " (٥).


(١) مرجع سابق، ابن الجوزي. صيد الخاطر. ص ٣٤.
(٢) المرجع السابق، ص ٤٦٩.
(٣) المرجع السابق، ص ١٧٨.
(٤) مرجع سابق، ابن الجوزي. التبصرة. الجزء الثاني، ص ٢٣٥.
(٥) المرجع السابق، الجزء الثاني، ص ٢٣٥.

<<  <   >  >>