وقال الشيخ شهاب الدين ابن حجّي: صنّف في أيام شيخنا الأسنوي قديماً شرح المنهاج ثم صنّف تخريج أحاديث الرافعي.
وَرَدَ علينا دمشق في سنة سبعين وسبع مائة طالباً لسماع الحديث فاعتنى به القاضي تاج الدين السبكي لما ورد عليه وكتب له على مؤلفه وأرسله إلى شيخنا الحافظ ابن كثير فكتب له أيضاً، وإنما استعان بكتاب ابن جماعة، ثم كتب بعد ذلك كتباً عديدة.
توفي في ربيع الأول سنة أربع وثمان مائة عن إحدى وثمانين سنة رحمه الله تعالى.
ومن مصنفاته غير ما تقدم الخلاصة في تلخيص تخريجه للرافعي ثم اختصره في تصنيف لطيف سماه المنتقى وتخريج أحاديث المهذب والوسيط وشرح العمدة سماه الأعلام بفوائد عمدة الأحكام وهو من أحسن مصنفاته وطبقات المحدثين والفقهاء وتاريخ دولة الترك وشرح منهاج الأصول وغير ذلك.
وقال عنه شيخنا الحافظ ابن حجر: من المصريين، هو الشيخ الإمام العلامة الأوحد الحافظ ذو الفنون أبو حفص عمر بن أبي الحسن الأندلسي الأصل المصري الشافعي الشهير بابن الملقِّن.
صاحب التصانيف الكثيرة المباركة النافعة، وهو أحد الرؤساء الذين ختم بهم هذا القرن الثامن -وقد تقدم ذكرهم في آخر المحمدين- في ترجمة الشيخ مجد الدين الشيرازي صاحب القاموس -وهو منهم.
فمن مشاهير مصنفاته الشروح المشهور على التنبيه والمنهاج والحاوي والبخاري والمنهاج للبيضاوي وتخريج أحاديث الرافعي سماه البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير في ست مجلدات ثم اختصره وسماه الخلاصة ثم اختصره وسماه المنتقى كما تقدم قريباً -وصنف من قديم في أيام مشايخه.
ودرس وأفتى وانتفع به كثيرون من الأئمة منهم شيخنا العلامة شمس الدين البرماوي ومحيي الدين المصري والشيخ ولي الدين العراقي