(٢) أي يصعقون فلا يبقى حي على الأرض. (٣) وهذا يكون بعد الدجال ونزول عيسى عليه السلام قال ابن حجر رحمه الله: (نزول عيسى بن مريم يعقب خروج الدجال، وعيسى لا يقبل إلا الإيمان، فانتفى أن يكون بخروج الدجال لا يقبل الإيمان ولا التوبة ... فالذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض، وينتهي ذلك بموت عيسى ابن مريم، وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، وينتهي ذلك بقيام الساعة، ولعل خروج الدابة يقع في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من الغرب ... والحكمة في ذلك أ، عند طلوع الشمس من الغرب يغلق باب التوبة فتخرج الدابة تميز المؤمن والكافر تكميلاً للمقصود من إغلاق باب التوبة، وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة النار التي تحشر الناس كما تقدم في حديث أنس في بدء الخلق في مسائل عبد الله بن سلام، ففيه: (وأما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب) ... فتح الباري ج١١ ص: ٣٦١.