للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يزعم أنه رسول الله، وأن يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، ويكثر الْمَالُ فَيَفِيضُ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرض عليه لا أرب لي به ومنها أن يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مكانه. وهذا كله رواه البخاري في الفتن (١) .

٦- ثلاث خسوف، وخروج نار من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم، ففي صحيح مسلم عن حذيفة بنم أَسِيد (٢) الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: طَلَعَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ: (مَا تُذَاكِرُونَ) ؟ قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ. قَالَ: (إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ: فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج، وثلاث خسوف: خسف المشرق، وخسف المغرب، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم) .

٧- عدم الفرح بغنيمة، وعدم قسمة الميراث، وذلك بعد مقتلة عظيمة بين


(١) ومن تفصيلات الفتن وغيرها من الأشراط الصغرى غير ما ذُكِر: قتال قوم من الترك صغار العيون، وعبادة الأوثان من بعض قبائل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقتال اليهود حتى يختبئ اليهودي من المسلم وراء الشجر فيدل الشجر المسلم عليه، وخروج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى، وتخريب ذي السويقتين من الحبشة للكعبة، وعدم حج البيت، وتباهي الناس في المساجد، وخروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه، وظهور المهدي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ومن الأمارات أيضاً ألا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع - أي الدنيء صغير العلم والعقل / لسان العرب - انظر صحيح الجامع الصغير ٧٢٤٨ - ٧٣١٠، وصحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ ص ٣٦.
(٢) الضبط من تقريب التهذيب لابن حجر رحمه الله، والعلامات المذكورة في الحديث هي العلامات الكبرى.

<<  <   >  >>