للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى بَعْضٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ. وَعَنْ وَهْبٍ: هُمْ شُرَّابُو الْقَهْوَةِ، وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى خَلْفٌ فِي الْأَعْرَافِ، وَإِضَاعَةُ الصَّلَاةِ تَأْخِيرُهَا عَنْ وَقْتِهَا قَالَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ وَالنَّخَعِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ وَمُجَاهِدٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَقَالَ الْقُرَظِيُّ وَاخْتَارَهُ الزَّجَّاجُ: إِضَاعَتُهَا الْإِخْلَالُ بِشُرُوطِهَا. وَقِيلَ: إِقَامَتُهَا فِي غَيْرِ الْجَمَاعَاتِ.

وَقِيلَ: عَدَمُ اعْتِقَادِ وُجُوبِهَا. وَقِيلَ: تَعْطِيلُ الْمَسَاجِدِ وَالِاشْتِغَالُ بِالصَّنَائِعِ. والأسباب، والشَّهَواتِ عَامٌّ فِي كُلِّ مُشْتَهًى يَشْغَلُ عَنِ الصَّلَاةِ وَذِكْرِ اللَّهِ.

وَعَنْ عَلِيٍّ مَنْ بَنَى الشَّدِيدَ وَرَكِبَ الْمَنْظُورَ وَلَبِسَ الْمَشْهُورَ.

وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ وَالْحَسَنُ وَأَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ وَالضَّحَّاكُ وَابْنُ مِقْسَمٍ الصَّلَوَاتِ جَمْعًا. وَالْغَيُّ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ شَرٍّ، وَالرَّشَادُ كُلُّ خَيْرٍ. قَالَ الشَّاعِرِ:

فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ ... وَمَنْ يَغْوِ لَا يَعْدَمُ عَلَى الْغَيِّ لَائِمَا

وَقَالَ الزَّجَّاجُ: هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ جَزَاءَ غَيٍّ كَقَوْلِهِ يَلْقَ أَثاماً «١» أَيْ مُجَازَاةَ آثَامٍ.

وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: الْغَيُّ الْخُسْرَانُ وَالْحُصُولُ فِي الْوَرَطَاتِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَابْنُ مَسْعُودٍ وَكَعْبٌ: غَيٌّ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: ضَلَالٌ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَوْ غَيًّا عَنْ طَرِيقِ الْجَنَّةِ. وَحَكَى الْكَرْمَانِيُّ: آبَارٌ فِي جَهَنَّمَ يَسِيلُ إِلَيْهَا الصَّدِيدُ وَالْقَيْحُ. وَقِيلَ: هَلَاكٌ. وَقِيلَ:

شَرٌّ. وقرىء فِيمَا حَكَى الْأَخْفَشُ يَلْقَوْنَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَشَدِّ الْقَافِ.

إِلَّا مَنْ تابَ اسْتِثْنَاءٌ ظَاهِرُهُ الِاتِّصَالُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مُنْقَطِعٌ وَآمَنَ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تِلْكَ الْإِضَاعَةَ كُفْرٌ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ يَدْخُلُونَ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ، وَكَذَا كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ يَدْخُلُونَ. وَقَرَأَ كَذَلِكَ هُنَا الزُّهْرِيُّ وَحُمَيْدٌ وَشَيْبَةُ وَالْأَعْمَشُ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى وَابْنُ مُنَاذِرٍ وَابْنُ سَعْدَانَ. وَقَرَأَ ابْنُ غَزْوَانَ عَنْ طَلْحَةَ: سَيَدْخُلُونَ بِسِينِ الِاسْتِقْبَالِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ.

وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ جَنَّاتِ نَصْبًا جَمْعًا بَدَلًا مِنَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً اعْتِرَاضٌ أَوْ حَالٌ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ وَأَبُو حَيْوَةَ وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ وَالْأَعْمَشُ وَأَحْمَدُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِي عَمْرٍو جَنَّاتِ رَفْعًا جَمْعًا أَيْ تِلْكَ جَنَّاتُ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الرَّفْعُ عَلَى الِابْتِدَاءِ انْتَهَى يَعْنِي وَالْخَبَرُ الَّتِي. وَقَرَأَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ وَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ جَنَّةَ عَدْنٍ نَصْبًا مُفْرَدًا وَرُوِيَتْ عَنِ الْأَعْمَشِ وَهِيَ كَذَلِكَ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ. وَقَرَأَ الْيَمَانِيُّ وَالْحَسَنُ وَإِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ عَنْ حَمْزَةَ جَنَّةُ رَفْعًا مُفْرَدًا وعَدْنٍ إِنْ كَانَ عَلَمًا شَخْصِيًّا كَانَ الَّتِي نَعْتًا لِمَا أُضِيفَ إِلَى عَدْنٍ وَإِنْ كَانَ الْمَعْنَى إِقَامَةً كَانَ الَّتِي بدلا.


(١) سورة الفرقان: ٢٥/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>