ووقع في رواية الحافظ أبي ذر في الصحيح، كأكثر الرواة، كما مر عن عياض أنه بالحاء المهملة والراء المكسورة، ويحتمل الجمع بأن المهملة اسمه الأصلي، وبالمعجمة لقبه لجزه النواصي "في ثلاثمائة فانتهى". قرب "إلى جزيرة في البحر،" فأراد الوصول إليها، "فلما خاض البحر" مشى فيه ليصل "إليهم هربوا". وذكر ابن إسحاق: أن سبب ذلك أن وقاص بن مجزز قتل يوم ذي قرد، فأراد علقمة أن يأخذ بثأر أخيه، فأرسله صلى الله عليه وسلم في هذه السرية. قال الحافظ: فهذا يخالف ما ذكره ابن سعد إلا أن يجمع بأن يكون أمره بالأمرين. "فلما رجع علقمة" هو وأصحابه، ولم يلقوا كيدا، "تعجل بعض القوم" أرادوا الرجوع قبل بقية الجيش "إلى أهليهم". وعند ابن إسحاق، فتعجل عبد الله بن خذافة، فيهم، "فأمر عبد الله بن حذافة،" بضم الحاء المهملة، فذال معجمة، فألف، ففاء. ابن قيس بن عدي بن سعيد، بالتصغير ابن سهم القرشي السهمي، من قدماء المهاجرين، يقال: شهد بدرا، مات بمصر في خلافة عثمان، ومن منافيه ما أخرجه البيهقي عن أبي رافع قال: وجه عمر جيشا إلى الروم، وفيهم عبد الله بن حذافة فأسروه، فقال له ملك الروم: تنصر وأشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب، فأمر بإلقائه إن لم يتنصر، فلما ذهبوا به بكى، فقال: ردوه، فقال له: لم بكيت؟، قال: تمنيت أن لي مائة نفس تلقى هذا في الله فعجب، فقال: قبل رأسي وأنا أخلي، عنك فقال: وعن جميع أسارى المسلمين، قال: نعم، فقبل رأسه، فخلى سبيلهم، فقدم بهم على عمر، فقام عمر، فقبل رأسه، وله شاهد عند ابن عساكر، عن ابن عباس "على من تعجل، وكانت فيه دعابة" بضم الدال، وبالعين المهملتين فألف فموحدة ما يستملح من المزاح، كما في المصباح وفي القاموس أنها اللعب.