"وقدم عليه -صلى الله عليه وسلم- وفد غسان" بفتح الغين المعجمة وشد المهملة- اسم ماء نزل عليه قوم من الأزد، فنسبوا إليه، قال حسَّان: أما سألت فإنا معشر نجب ... الأزد نسبتنا والماء غسان وقيل: غسان اسم القبيلة، فنونه أصلية فيصرف، فإن كان المسموع، وإلا فسبب منعه العلمية والتأنيث، باعتبار القبيلة "في شهر رمضان سنة عشر، وكانوا ثلاثة نفر" إضافة بيانية، "فأسلموا" وقالوا: لا ندري أيتبعنا قومنا أم لا؟ وهم يحبون بقاء ملكهم وقرب قيصر، "وأجازهم -عليه الصلاة والسلام- بجوائز، وانصرفوا راجعين" إلى قومهم، فلم يستجيبوا لهم، فكتموا إسلامهم، حتى مات منهم رجلان على الإسلام، وأدرك الثالث عمر عام اليرموك، فلقي أبا عبيدة، فأخبره بإسلامه، فكان يكرمه.