"في طبه صلى الله عليه وسلم" "بكسر الطاء اسم مصدر من طبه طبًّا بالفتح" إذا داواه، والمراد بيان أنه كان يصف ما يتداوى به من الأمراض البدنية والقلبية "لذوي الأمراض" "بفتح الهمزة جمع مرض بالفتح". قال البيضاوي: هو حقيقة فيما يعرض للبدن، فيخرجه عن الاعتدال الخاص به، ويوجب الخلل في أفعاله، ومجاز في الأعراض النفسانية التي تخل بكمالها، كالجهل وسوء العقيدة، والحسد والضغينة، وحب المعاصي؛ لأنها مانعة من نيل الفضائل، أو مؤدية إلى زوال الحياة الحقيقية الأبدية، زاد في نسخة: والأعراض: "بفتح الهمزة" ما ينشأ عن المرض من الآلام والأورام، وأكثر النسخ بحذفها، وهو المطابق لما مر من الديباجة، فمراده بالمرض ما يشمل ما نشأ عنه، "والعاهات" أي الآفات: جمع عاهة في تقدير فعله "بفتح العين" وتعبيره" أي تفسيره "الرؤيا" مصدر عبر بالتشديد للمبالغة، وأنكرها الأكثرون وقالوا: المسموع التخفيف، كقوله تعالى: تعبرون، لكن أثبتها الزمخشري اعتمادًا على بيت أنشده المبرد: رأيت رؤيا ثم عبرتها ... وكنت للأحلام عبارا