"وفي شرف المصطفى للنيسابوري" عبد الرحمن، الحافظ أبي سعد "مما ذكره مغلطاي"، وأصله في مغازي الواقدي بلا إسناد، وتبعه جماعة "أنه عليه الصلاة والسلام بعث عبد الله بن عوسجة" بفتح العين والسين المهملتين، بينهما واو ساكنة، وبالجيم العوفي الصحابي "إلى بني عمرو بن حارثة، وقيل: حارثة بن عمرو قال: وهو الأصح"؛ لأنه المذكور في المغازي للواقدي التي هي سلف من ذكر هذه القصة "في مستهل صفر". وقال الطبري: كما في الإصابة في مستهل ربيع الأول، سنة تسع من الهجرة، "يدعوهم إلى الإسلام، فأبوا أن يجيبوا واستخفوا بالصحيفة". قال الواقدي: فغسلوها، ورقعوا بها أسفل دلوهم، فرفع ذلك له عليه السلام، "فدعا عليهم صلى الله عليه وسلم بذهاب العقل"، فقال: ما لهم ذهب الله بعقولهم "فهم إلى اليوم أهل رعدة" بكسر الراء اضطراب في أجسادهم" "وعجلة" في كلامهم، "وكلام مختلط" لا يفهم، وأهل سفه. قال الواقدي: قد رأيت بعضهم عيالا يحسن يعني الكلام. ا. هـ ... والله أعلم.