للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أم سلمة أم المؤمنين] :

أما أم المؤمنين أم سلمة هند، وقيل رملة الأول أصح -وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة، وليست عاتكة بنت عبد المطلب- فكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي سلمة بن عبد الأسد، وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى أرض الحبشة، فولدت له بها زينب،


أم سلمة أم المؤمنين:
"وأما المؤمنين أم سلمة" الموصوفة بالجمال البارع، والعقل البالغ والرأي الصائب، وإشارتها عليه صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها، حتى قال إمام الحرمين لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا أم سلمة "هند، وقيل رملة الأول أصح" بل قال أبو عمرو: يقال رملة وليس بشيء وتقدم اسم أبيها ونسبه، "وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة" بن مالك، لكنانية، وليست عاتكة بنت عبد المطلب" خلافا لمن أخطأ فظنها بنت عمته صلى الله عليه وسلم وإنما هي بنت زوجها، وأخواها عبد الله وزهير ابنا عمته عليه السلام، "فكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت" ابن عمها عبد الله "أبي سلمة بن عبد الأسد" بن المغيرة المخزومي "وكانت هي وزوجها" ممن أسلم قديما، و"أول من هاجر إلى أرض الحبشة"، في أحد الأقوال، وقيل عثمان، وقيل سليط وقيل حاطب كما مر "فولدت له بها زينب" فيما يقال، لكن في مسند البزار ما يدل على أنها وضعتها بعد موت أبي سلمة، فحلت، فخطبها صلى الله فتزوجها، وكان اسمها برة، فغيره صلى الله عليه وسلم زينب.

<<  <  ج: ص:  >  >>