"وأمَّا ما روي من طاعات" أي: انقياد "الجمادات" جمع جماد، وهو ما لا روح له؛ كالحجر والشجر، والمراد: جنسها لا جميعها، "وتكليمها" خطابها "له بالتسبيح والسلام، ونحو ذلك" كمجيء الشجر له، "مما وردت به الأخبار". "فمنها" أي: مما روي من الطاعات، "تسبيح الطعام والحصا" لف ونشر غير مرتب وهو أَوْلَى، وفي نسخة: تقديم الحصا على الطعام، "في كفّه الشريف -صلى الله عليه وسلم " أي: قول سبحانه الله، "فخرَّج محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي -بضم الذال المعجمة وإسكان الهاء وباللام- النيسابوري الحافظ، روى عن أحمد، وإسحاق، وابن المديني وخلق، وعنه البخاري. قال أبو بكر بن أبي داود: كان أمير المؤمنين في الحديث. وقال الخطيب: كان أحد الأئمة العارفين والحفاظ المتقنين، والثقات المأمونين، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين، "في الزهريات" -بزاي وراء- كتاب. قال الخطيب: جمع فيه حديث الزهري وجوده، وكان ابن حنبل يثني عليه، ويشكر فضله. "قال: أخبرنا أبو اليمان" الحكم -بفتحتين- ابن نافع البهراني -بفتح الموحدة- الحمصي، مشهور بكنيته، ثقة، ثبت من رجال الجميع, يقال: إنَّ أكثر حديثه عن شعيب مناولة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، "قال: أنبأنا شعيب" بن أبي حمزة، دينار الأموي، مولاهم الحمصي، ثقة عابد، روى له الجماعة. قال ابن معين: من أثبت في الزهري، مات سنة اثنتين وستين ومائة أو بعدها، "عن الزهري" محمد بن شهاب، العلم المنشور، "قال: ذكر الوليد بن سويدان أن رجلًا من بني سليم -بضم السين- "كبير السن كان ممن أدرك أبا ذر بالربذة -بفتح الراء والموحدة، والذال المعجمة- قرية قرب المدينة، كانت عامرة أول الإسلام، ذكر له "عن أبي ذر" الغفاري، "قال: هجرت" -بفتح الهاء وشد الجيم- سرت وقت الهاجرة, وهي اشتداد الحر نصف النهار،