"وقدم عليه -زاده الله شرفًا وكرمًا لديه- الأشعريون" بفتح الهمزة وإسكان المعجمة فراء فتحتية فواو فنون- قبيلة كبيرة باليمن، نسبوا إلى جدهم أشعر، سمي بذلك؛ لأنه ولد والشعر على بدنه وهو نبت. بنون أوله. ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا "وأهل اليمن" وهذه الترجمة وقعت في البخاري، بلفظ: باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن، "قيل: هو من عطف الخاص على العام" ويرده أن أهل اليمن ليسوا بعضًا من الأشعريين، فالصواب العكس؛ إذ الأشعريون بعض أهل اليمن، "وقال الحافظ أبو الفضل، شيخ الإسلام ابن حجر: "كنت أظنه من عطف العام على الخاص، ثم ظهر لي أن هذا العام خصوص أيضًا، و"المراد بهم بعض أهل اليمن، وهم وفد حمير" -بكسر المهملة وسكون الميم وفتح التحتية- نسبة إلى حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قطحان, من أصول القبائل باليمن، فيمنع صرفه على إرادة القبيلة، ويصرف على إرادة الحي، وعلى هذا المراد، فيكون من عطف المباين؛ لأن الأشعريين والحميريين قبيلتان مختلفتان، "قال: ووجدت في كتاب الصحابة لابن شاهين" الحافظ الإمام أبي حفص، عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي، صاحب التصانيف، منها التفسير ألف جزء، والمسند ألف وثلثمائة جزء، والتاريخ والزهد, إلى ثلثمائة وثلاثين تصنيفًا. مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلثمائة, "من طريق" زكريا بن يحيى الحميري، عن "إياس بن عمرو لحميري؛ أنه قدم" صوابه، كما في الإصابة من طريق إياس بن عمرو الحميري؛ أن نافع بن زيد الحميري قدم "وافدًا" أي: رسولًا من قومه "على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفر من حمير، فقالوا: أتيناك لنتفقه في الدين.. الحديث" بقيته: ونسأل عن أوّل هذا الأمر، قال: "كان الله ليس شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم خلق القلم، فقال له: اكتب ما هو كائن، ثم خلق السموات والأرض وما فيهنّ، واستوى على عرشه".