"وروى يزيد" بتحتية وزاي "ابن هارون" بن زاذان السلمي، مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة متقن، عابد، روى له الستة, ومات سنة ست ومائتين، وقد قارب التسعين, "عن حميد" الطويل البصري: اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، ثقة مدلس، مات سنة اثنتين، ويقال: سنة ثلاث وأربعين ومائة، وهو قائم يصلي، وله خمس وسبعون سنة، روى له الجميع، "عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقدم عليكم قوم هم أرقّ منكم قلوبًا"، فقدم الأشعريون، فجعلوا يرتجزون" قائلين: "غدًا نلقى الأحبة محمدًا وحزبه،" وهذا رواه الإمام أحمد وغيره، ولا يلزم من ذلك تفضيلهم على المخاطبين؛ لأنها مزية. عم من المشكل ما روى أحمد والبزار والطبراني، عن جبير بن مطعم مرفوعًا: "أتاكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، وهم خيار في الأرض"، فقال رجل من الأنصار: إلّا نحن، فسكت، ثم قال: إلّا نحن، فسكت، ثم قال: إلَّا نحن يا رسول الله، قال: "إلّا أنتم كلمة ضعيفة"، قال: ولما لقوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسلموا، وبايعوا، فقال -صلى الله عليه وسلم: "الأشعريون كصرة فيها مسك" ولا إشكال؛ لأن