"وقدم عليه -صلى الله عليه وسلم- وفد نصارى نجران" بفتح النون وسكون الجيم- بلد كبير على سبع مراحل من مكة إلى جهة اليمن، يشتمل على ثلاث وسبعين قرية، مسيرة يوم للراكب السريع، كما في الفتح، سميت بنجران بن زيد بن يشجب بن يعرب، وهو أوّل من نزلها، والأخدود المذكور في القرآن في قرية من قراها، وهي اليوم خراب، ليس فيها إلّا المسجد الذي أمر عمر بن الخطاب ببنائه، وكانت نصارى نجران غزاهم ذو نواس اليهودي من حمير، فأحرق في الأخدود من لم يرتد، ثم الإضافة في وفد نصارى لامية حقيقة، أي: طائفة هي مقدمة نصارى، أو بيانية، والمعنى: إن الوفد هم نصارى نجران، والتقييد بالنصارى يحتمل التخصيص، كأنّ