للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل التاسع: في ذكر خيله ولقاحه ودوابه


"الفصل التاسع: في ذكر خيله" مؤنَّث سماعي، لكنه استعمل في المذكر والمؤنث، "ولقاحه" بكسر اللام وخفة القاف, جمع لِقحة -بكسر اللام وقد تفتح، وسكون القاف، وهي النوق ذوات الألبان إلى ثلاثة أشهر، ثم هي لبون، فلم يدخل في الترجمة الجمال ولا النوق غير قريبة الولادة، فلذا قال "ودوابه"، عطف عام على خاص؛ لأنها لغة ما دبَّ على الأرض، وعرفًا اسم لذوات القوائم الأربع، كما قال المحلي، فشمل الغنم أيضًا؛ لأنه ذكرها آخر الفصل، وقدَّم الخاص على العام اعتناءً بذكر الخيل؛ لأن في نواصيها الخير، واللقاح؛ لأنها كرائم أموال العرب، وقد روى النسائي عن أنس: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد النساء من الخيل.
وروى مالك، والشيخان من طريقه عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: "الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة".
قال ابن عبد البر: فيه تفضيل الخيل على سائر الدوابّ؛ لأنه لم يأت عنه في غيرها مثل هذا القول.
وقال عياض: فيه مع وجيز لفظه من البلاغة والعذوبة، ما لا مزيد عليه في الحسن مع

<<  <  ج: ص:  >  >>