للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع السابع: في آيات تتضمن وجوب طاعته واتباع سنته]

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأنفال: ٢٠] .

وقال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: ١٣٢] .


النوع السابع:
"في" ذكر "آيات تتضمن"، أي: تدل لا التضمن المنطقي "وجوب طاعته"، أي: الانقياد له بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فطاعة اسم مصدر أطاعه إذا انقاد له فيما أمر به قولًا أو فعلًا إذا كان الأمر بصيغة أفعل، وأما مادة، أمر فتحتمل الوجوب والندب، فتكون طاعته في المندوب مندوبة، فوجوبه على هذا الانقياد إلى أمره ولو مندوبًا والعمل به، فقوله: "واتباع سنته" بالجر عطفًا على طاعته، والنصب على وجوب من عطف الخاص على العام.
"قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأنفال: ٢٠] ، قال عطاء: باتباع الكتاب والسنة، رواه ابن أبي حاتم، وقدم طاعة الله تمهيدًا لوجوب طاعة رسوله، وإشارة إلى أن طاعته تعالى بطاعة رسوله، وهما شيء واحد، ولذا أفرد الضمير في قوله: {وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ} [الأنفال: ٢٠] .
"وقال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} " الآية، أتبع الوعيد، بقوله: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: ١٣١] ، بالوعد بقوله: {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: ١٣٢] الآية،

<<  <  ج: ص:  >  >>