وذكر ابن هشام عن بعض أهل العلم: أنه صلى الله عليه وسلم وهب رسوبا والمخذم لعلى قال: وهما سيفا على رضي الله عنه، "وكان في السبي سفانة"، بفتح السين المهملة، والفاء المشددة، فألف فنون مفتوحة فتاء تأنيث، "بنت حاتم" الطائي الجواد المشهور، قال في الروض: وبها كان يكنى، وهي في الأصل الدرة. ا. هـ، فأسلمت، وحسن إسلامها ومن عليها صلى الله عليه وسلم قيل: فدعت له، فقالت: شكرتك يد افتقرت بعد غنى ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر، وأصاب الله بمعروفك مواضعه، ولا جعل لك إلى لئيم حاجة، ولا سلب نعمة عن كريم قوم إلا وجعلك سببا لردها عليه، أخت "عدي بن حاتم" بن بد الله بن سعد بن الحشرج بفتح المهملة وسكون المعجمة، وآخره جيم الصحابي الشهير أبي طريف، بفتح المهملة آخره فاء كان ممن ثبت في الردة وأتى بصدقة قومه إلى الصديق، وحضر فتوح العراق وحروب علي، مات سنة ثمان وستين وهو ابن مائة وعشرين سنة وقيل: ثمانين. روى له الستة "فأطلقها النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك سبب إسلام أخيها عدي،" كما ذكر ابن إسحاق، قال: أصابت خيلة صلى الله عليه وسلم ابنة حاتم في سبايا طيء، فجعلت في حظيرة في المسجد، فمر بها صلى الله عليه وسلم، فقامت إليه وكانت جزلة، فقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد، فقال: "ومن وافدك"، فقالت: عدي بن حاتم، قال: "الفار من الله ورسوله" فمضى حتى كان الغد، مر بي فقلت له وقال لي مثل ذلك، حتى كان بعد الغد، مر بي ويئست، فأشار إلى علي وهو خلفه أن قومي إليه فكلميه، فقمت فقلت: يا رسول الله هلك الوالد، وغاب الوافد فأمنن علي من الله