ففارقت أسباب الهدى واتبعته ... على أي شيء ويب غيرك دلكا قال الجمال ويب كويج. "قال السهيلي: "لعا" كلمة تقال للعاثر دعا له" بالإقالة قال الأعشى: فالنفس أدنى لها من أن يقال لعا فإذا دعى عليه قيل: لا لعا وأنشد أبو عبيدة: فلا لعا لبني ثعلان إذ عثروا ". ا. هـ" كلام السهيلي بما زدته. قال ابن إسحاق: وبعث بها إلى بجير، فلما آت بجيرا كره أن يكتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي يخفيها عنه، وكتم يتعدى بنفسه وبمن وعن كما في المصباح، "فأنشده إياها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لما سمع "سقاك بها المأمون". هكذا ثبت لما سمع عند ابن إسحاق، فكأنها سقطت من قلم المؤلف، وحذف المفعول للعلم به، أي قوله وأما مقولة عليه الصلاة والسلام، فهو "صدق" لمطابقة الواقع، و "إنه لكذوب" في أقواله، بل قوله هذا لكن بزعمه، أي هو يزعم، ويعتقد أنه كذوب فيه لا بحسب الواقع على نحو ما قيل في والله يشهد أن المنافقين لكاذبون "وأنا المأمون ولما سمع على خلق لم تلف أما ولا أبا عليه، قال: أجل لم يلف عليه أباه ولا أمه" لهلا كهما قبله، "ثم قال عليه الصلاة والسلام: من "لقي منكم كعب بن زهير فليقتله"، وهذا مما انفرد به ابن الأنباري عنهما. وقد ثبت في رواية ابن أبي عاصم من حديث كعب، "فكتب إليه أخوه بهذه الأبيات من مبلغ" بضم فسكون فكسر من أبلغ، وفيه خرم بالراء وأصله فمن مبلغ، أي موصل "كعبا فهل لك" انقياد ودخول "في" الخصلة "التي تلوم" أخاك "عليها" لوما "باطلا، و" الحال أنها "هي أحزم".