"حبيب الرحمن" ورد تسميته به في حديث المعراج عن أبي هريرة عند البزار وغيره. "حبيب الله" ورد في عدة أحاديث قال عياض: المحبة الميل إلى ما يوافق المحب لكن في حق المخلوق، فأما الخالق فمحبته لعبده تمكينه من سعادته وعصمته وتوفيقه وتهيئة أسباب القرب له وإفاضة رحمته عليه، وقصواها كشف الحجب عن قلبه حتى يراه بقلبه وينظر إليه ببصيرته، فيكون كما ورد الحديث، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به. "الحجازي" نسبة إلى الحجاز، وهو مكة واليمامة وقراهما سمي حجاز؛ لأنه حجز بين تهامة ونجد. "الحجة البالغة" أي الدلالة الكاملة التي لا نقصان فيها ولا انفصام لها. "حجة الله على الخلائق" في الفردوس بلا إسناد أنا حجة الله، وهو بمعنى البرهان "حرز الأميين" العرب، أي حافظهم ومانعهم من السوء، وخصوا بالذكر؛ لأنه لما كان منهم قصد زيادة الاعتناء بهم، وتنبيها لبني إسرائيل على عظم شأنهم ورفعتهم بهذا النبي الذي يخرج منهم وأن غيرهم كالتابع لهم. روى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص والله أنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الفتح: ٨] وحرزا للأميين الحديث. "الحرمي" نسبة إلى الحرم المكي. "حريص" فعيل بمعنى فاعل من الحرص وهو شدة الإرادة للمطلوب "الحريص على الإيمان" قال تعالى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُم} [التوبة: ١٢٨] أي على إيمانكم وهدايتكم. "الحسيب" فعيل بمعنى مفعل من أحسبني الشيء كفاني ومنه عطاء حسابا، أو الشريف، أو الكريم من الحسب محركا، وهو ما يعد من مفاخر الآباء، أو الدين، أو الكرم، أو الشرف في الفعل، أو الآباء، وهو صلى الله عليه وسلم متصف بجميع ذلك، وهو من أسمائه تعالى. قال الغزالي وليس للعبد مدخل فيه إلا بنوع مجاز بأن يكون كافيا لطفله بتعهده، أو لتلميذه بتعليمه حتى لا يفتقر إلى غيره انتهى. وهو صحيح في حقه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كاف لأمته جميع ما تحتاج إليه في الدارين بحيث