قلت لها قفي فقالت قاف أي وقفت، فيحتمل أن يس عبر عنه باسمين من أسماء حروفه، لا بمسماه، كما، قاله الرازي، وإن كانت العرب قد تكتفي ببعض الكلمة كقوله: كانت مناها بأرض لا يبلغها أي منايها وقوله: درس المنا بمتالع فابان أي المنازل ونظائره كثيرة، وليس من ترخيم غير المنادى، بل من ذكر حرف من كلمة إشارة إلى بقيتها انتهى ملخصا. "وأما الفجر، فقال" الإمام أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل "بن عطاء" الزاهد البغدادي المعروف بالآدمي، قيل: كان يختم كل ليلة ختمة، وصحب الجنيد، مات سنة تسع، أو إحدى عشرة وثلاثمائة فـ "في قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ} الفجر محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه منه تفجر الإيمان" بفتح التاء وضم الجيم الثقيلة مصدر، وبفتح الجيم فعل، فالإيمان بالجر والرفع من تفجر الصبح طلع، قاله ابن رسلان أما على تشبيه الإيمان بالنور المشرف من أفق الوحي الماحي لظلمة الكفر، أو استعارة مكنية لتشبيهه بالماء، وإثبات التفجر له تخييل، قاله الدلجي، وقال غيره الأحسن أن يشبه الصبح، وأنواره بماء تفجر، ثم يستعار ذلك لشهرته، لما ظهر منه صلى الله عليه وسلم من الدين والتوحيد كما قال ابن تميم: انظر إلى الصبح المنير، وقد بدا ... يغشى الظلام بمائه المتدفق غرقت به زهر النجوم، وإنما ... سلم الهلال لأنه كالزورق "وهو تأويل غريب" لأنه خلاف الظاهر، والقرآن والأحاديث لا يعدل عن ظاهرها إلا