"وأما المنحمنا" اسمه في الإنجيل، كما، قال ابن إسحاق، "وهو بضم الميم وسكون النون، وفتح الحاء المهملة، وكسر الميم" الثانية، "وتشديد النون الثانية المفتوحة مقصور" كما ضبطه البرهان في المقتفى، والشمني، "وضبطه بعضهم" هو ابن دحية "بفتح الميمين". وقال التلمساني الميم الثانية مثلثة "فمعناه" روح القدس، وهو "بالسريانية محمد". وقال ابن سيد الناس، هو محتمل؛ لأنه اسم له ولكونه بمعناه، "وأما المشفح، فهو بضم الميم وبالشين المعجمة، وبالفاء المشددة المفتوحتين ثم حاء مهملة"، كما ضبطه ابن دحية قائلا بوزن محمد ومعناه، فإن الشفع في اللغة الحمد، "وروي بالقاف بدل الفاء" وبه ضبطه الشمني والدلجي، وزاد أن القاف مفتوحة، أو مكسورة غير منصرف للعلمية، والعجمة انتهى. قال الحافظ: البرهان لا أعلم صحته، ولا معناه، وكأنه لم ير كلام ابن دحية، أو لم يرتضه، "ففي كتاب سعيا" بالمهملة والمعجمة على ما مر "في البشارة به عليه الصلاة والسلام" كما نقله ابن ظفر في البشر ونصه عبدي الذي سرت به نفسي أنزل عليه وحي، فيظهر في الأمم عدلي ويوصيهم الوصايا، ولا يضحك، ولا يسمع صوته في الأسواق. "يفتح العيون العور، والآذان الصم"، بالضم وشد الميم جمع صماء، "ويحيي القلوب