والجندعية وفيها وهم يأتي التنبية عليه للمصنف، فصار جملة من زاده الشامي على المصنف فيمن خطبها امرأتين فقط، سأذكرهما إن شاء الله تعالى، فأما إن المصنف اقتصر على ثمانية؛ لأن الزائدتين لم يثبتا عنده، أو لم تطلع عليهما، أو لم يرد الحصر إنما قال "الأولى منهن" بمن البيانية، فيقدر مثله بعد كل من الثانية والثالثة، فلا يفيد الحصر في الثمانية، ونقل الشارح عن زاد المعاد، أنهن نحو أربع وخمين وهم نشأ من تحريف وقع له في الشامية، والمذكور في نسخها الصحيحة، كزاد المعاد، وأما من خطبها ولم يتزوج فنحو أربع أو خمس، ثم عدهن، فلم يتنبه للعد، ووقف مع التصحيف "امرأة من بني مرة" بضم الميم، وشد الراء ابن عوف بن سعد، اختلف في اسمها كما يأتي: قال قتادة وأبو عبيدة "خطبها صلى الله عليه وسلم" منتهيا "إلى أبيها" في الخطبة أو ضمنه معنى رفع، فعداه بإلى أي رفع أمر تزويجها إليه، فلا يرد أن خطب يتعدى بمن، "فقال: إن بها برصا وهو كاذب" فقال صلى الله عليه وسلم فلتكن كذلك، "فرجع فوجد البرص بها، ويقال إن ابنها شبيب بن البرصاء، بنت الحارث بن عوف" وجزم به الرشاطي وقال: إن شبيبا عرف بابن البرصاء، "ذكره ابن قتيبة، كما قاله الطبري" الحافظ محب الدين. "وعند ابن الأثير في جامع الأصول" في حرف الجيم "جمرة" بفتح الجيم، وسكون الميم والراء، كما في التبصير، نقلا عن أبي بكر محمد بن أحمد المفيد في تسمية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: بل اسمها قرصافة زاد في الإصابة، ويقال اسمها أمامة "بنت الحارث بن عوف".