قال البرهان: ورأيت في سيرة مطولة جدا أنه حرسه في ليلة من ليالي الخندق أبو بكر وعمر، "ووقف المغيرة بن شعبة على رأسه بالسيف يوم الحديبية" كما في الصحيح، وعدل عن نسق ما قبله لفعله من نفسه أيضا، وكان يحرسه عليه الصلاة والسلام أيضا عباد بن بشر" عبر بكان، مع المضارع المفيد التكرار إشارة إلى تكرر حراسته، "فلما نزلت {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} ، ترك ذلك صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: كان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت هذه الآية، {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} ، فأخرج رأسه من القبة. فقال: "يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله". رواه الترمذي والحاكم وعن أبي سعيد كان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه، فلما نزلت ترك الحرس وعن عصمة بن مالك الخطمي، كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فلما نزلت ترك الحرس رواهما الطبراني، وورد أيضا من حديث أبي ذر عند أبي نعيم، ولم يرد من حديث أنس، كما زعم البيضاوي تبعا للكشاف، وقد نبه عليه الطيبي والشيخ سعد الدين والسيوطي، وممن حرسه أيضا الأدرع السلمي.