للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلث الدية وفي المنقلة خمس عشرة من الإبل، وفي كل إصبع من أصابع اليد والرجل عشر من الإبل، وفي السن خمس من الإبل.

وفي رواية مالك: وفي العين خمسون، وفي اليد خمسون وفي الرجل خمسون وفي الموضحة خمس من الإبل.

ومنها كتابه إلى بني زهير.


ثلث الدية وفي المنقلة خمس عشرة من الإبل، وفي كل إصبع من أصابع اليد، أو الرجل عشرة من الإبل، وفي السن خمس من الإبل" وتفاصيل هذا كله معلومة، وفي بعضها اختلاف بين الأئمة بحسب الفهم، كاللسان، ولولا أخرس أولا لأخرس، فقوله أولا احتج الفقهاء كلهم بما فيه، أي في الجملة، "وفي رواية مالك، وفي العين خمسون" من الإبل، وظاهره ولو لأعور، "وفي اليد خمسون وفي الرجل خمسون" يعني من الإبل في الثلاثة، "وفي الموضحة خمس من الإبل" وإنما ذكر المصنف هذه القطعة من الحديث تبركا، وللاتفاق على الأحكام التي فيه في الجملة، والله أعلم، "ومنها كتابه إلى بني زهير" بيض له المصنف، وقد روى أحمد وأبو داود والنسائي من طريق الجريري عن أبي العلاء، وهو يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: كنت في سوق الإبل، فجاء أعرابي أشعث الرأس معه قطعة أديم أحمر، أو جراب، فقال: أفيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخذته، فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بني زهير بن أقيش حي من عكل أنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وفارقوا المشركين، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأقروا بالخمس من غنائمهم وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفيه، فإنهم آمنون بأمان الله ورسوله، فقلنا من كتب لك هذا الكتاب، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له بعض القوم: هل سمعت منه شيئا تحدثناه؟ قال: سمعته يقول: $"من سره أن يذهب عنه كثير من وحر الصدر فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر"، فقال له القوم، أو بعضهم: أنت سمعت هذا منه صلى الله عليه وسلم، فقال: لا أراكم تتهموني أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحدثنكم سائر اليوم، ثم انصرف.
وأخرجه ابن قانع والطبراني، وفيه فسألناه عنه، فقيل هذا النمر بن تولب، قال المرزباني: كان شاعرا فصيحا، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا، ونزل البصرة، وكان جوادا، وعمر طويلا حتى أنكر عقله، فيقال إنه عاش مائتي سنة وأقيش بضم الهمزة وفتح القاف وسكون التحتية وشين معجمة قبيلة من عكل وهم أولاد عوف بن عبد مناف بن أد العكلي، حضنتهم أمهم فنسبوا إليها وحر الصدر غشه ووساوسه وقيل الحقد والغيظ والعداوة وقيل أشد الغضب.

<<  <  ج: ص:  >  >>