للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمر أُبَيّ بن كعب يعلمهم قرآنًا، وأجازهم -عليه الصلاة والسلام, وانصرفوا.


منهم عيبة غيري، فقال -صلى الله عليه وسلم: "قد أخذت ورُدَّتْ إلى موضعها"، فخرجوا حتى أتوا رحلهم، فسألوه، فقال: فزعت من نومي، ففقدت العيبة، فقمت في طلبها, فإذا رجل قاعدًا، فثار يعدو مني، فانتهيت إلى حيث انتهى، فإذا أثر حفر، وإذا هو قد غيب العيبة، فاستخرجتها، فقالوا: نشهد أنه رسول الله، فإنه قد أخبرنا خبرها، وأنها قد رُدَّتْ، فرجعوا، فأخبروه -صلى الله عليه وسلم، وجاء الغلام الذي خلَّفوه فأسلم، "وأمر" النبي -صلى الله عليه وسلم "أُبَيّ بن كعب يعلمهم قرآنًا، وأجازهم -عليه الصلاة والسلام" كما كان يجيز الوفود، وهو تشبيه في أصل الجائزة؛ لأنه لم يكن له جائزة مخصوصة، وإنما يدفع ما اتفق جوده، وهو يتفاوت قلة وكثرة، فقد أجاز بخمس أواق وبعشر، وباثنتي عشرة، وبأزيد، كما مر، "وانصرفوا" إلى بلادهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>