فقد تابع عبدة حسين بن علوان في روايته، عن هشام، وتابعه أيضًا أرطأة بن قيس الأسدي عن هشام, أخرجه أبو بكر الشافعي، وهي متابعة تامّة، فكيف يكون موضوعًا، "وله طريق أخرى عند ابن سعد"، تقدمت قريبًا، وأنَّ رجاله ثقات، إلا ابن زاذان، "وأخرى عند الحاكم في مستدركه" قال: أخبرني مخلد بن جعفر، نبأنا محمد بن جرير, نبأنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، نبأنا إبراهيم بن سعد، نبأنا المنهال بن عبد الله، عمَّن ذكره عن ليلى مولاة عائشة، عنها، وله طريق أخرى عند أبي نعيم، وأخرى عند أبي بكر الشافعي، فقول البيهقي: إنه موضوع, محمول على أنه لم يطَّلع على هذه الطرق؛ إذ يتعذّر معها دعوى الوضع، أو على أنه خاص بالطريق التي ذكرها دون البقية، أو على خصوص لفظه، والأظهر بل المتعيّن الأول، "وروي أنه كان يتبرك ببوله ودمه -صلى الله عليه وسلم"، أي: بشربهما، كما هو المروي، وإن شمل لفظه هنا الإدهان ونحوه، وأتى بصيغة التمريض نظرًا إلى أن كل فرد منها مقالًا، فلا يرد عليه أن بعضها يعتضد