"وعند أبي نعيم في الدلائل" في حديث طويل مر في ولادته عن ابن عباس، "أنه صلى الله عليه وسلم لما ولد ذكرت أمه أن الملك غمسه في الماء الذي أنبعه" أي: أحضره الملك ذلك الوقت في الإبريق الفضة؛ كما مر في حديث أبي نعيم: "ثلاث غمسات، ثم أخرج سرقة" بفتح المهملة والراء والقاف، أي: قطعة. "من حرير أبيض" قال القاموس في باب القاف: السرقة محركة شقق الحرير الأبيض أو الحرير عامة الواحدة بهاء، انتهى. وبالقاف ضبط به الحافظ والمصنف والسيوطي وغيرهم، قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة: "أريتك في المنام في سرقة من حرير". فأبعد من ضبط ما هنا بالفاء ناقلا قول القاموس في بابه السرف بضمتين شيء أبيض؛ كأنه نسج دود اقز فجعلها من حرير مجاز لمشابهتها له في الهيئة، انتهى. لاحتياجه إلى دعوى المجاز الذي لا قرينة له، إلا الوقوف مع النقطة "فإذا فيها خاتم" زاد فيما مر: يحار أبصار الناظرين دونه، "فضرب على كتفه" فأثر فيه ما صورته "كالبيضة المكنونة تضيء كالزهرة" بضم الزاي وفتح الهاء: النجم، قاله النووي وغيره، فأفاد في ذا الخبر أن الخاتم وضع عقب الولادة، فهو دليل القائل به لكن فيه نكارة؛ كما قدم المصنف كغيره. "وقيل ولد به" كذا يوجد في نسخ، والصواب: حذفه الاستغناء عنه؛ لقوله المار قريبًا، واختلف ... إلخ "وروى الحاكم في المستدرك عن وهب بن منبه" بضم الميم ففتح النون فشد الموحدة المكسورة، أنه "قال: لم يبعث الله نبيًا إلا وقد كان عليه شامات" علامات "النبوة في