للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "تربة أرضنا" خبر مبتدأ محذوف، أي هذه تربة أرضنا.

وقوله: "يشفى سقيمنا" ضبط بوجهين، بضم أوله على البناء للمجهول، وسقيمنا بالرفع، وبفتح أوله على أن الفاعل مقدر، وسقيمنا بالنصب على المفعولية.

قال النووي: معنى الحديث: أنه أخذ من ريق نفسه، على أصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب فعلق بها شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجرح قائلا الكلام المذكور في حالة المسح.

وقال القرطبي: زعم بعض علمائنا أن السر في أن تراب الأرض لبرودته ويبسه يبرئ الموضع الذي فيه الألم، ويمنع انصباب المواد إليه ليبسه، مع منفعته في تجفيف الجراح واندمالها. وقال في الريق: إنه يختص بالتحليل والإنضاج وإبراء الجرح والورم، ولا سيما من الصائم والجائع.


فذكره، إلا أنه ما كان ينبغي للمصنف حذف قوله: ثم رفعها، لأنه من تتمة ما بين سفيان بفعله معنى الإشارة، ولذا أتى الحافظ به، وقوله: "تربة أرضنا" خبر مبتدأ محذوف، أي هذه تربة أرضنا، وقوله: "يشفى سقيمنا ضبط"، "أي روي "بوجهين بضم أوله على البناء للمجهول، وسقيمنا بالرفع" نائب الفاعل، ويقدر فيه: بهما يشفى سقيمنا، "وبفتح أوله" وكسر الفاء، "على أن الفاعل مقدر" أي ضمير مستتر يعود على ما ذكر من التربة والريقة، "وسقيمنا بالنصب على المفعولية" وعزاها المصنف لرواية أبي ذر عن الكشميهني، وصدر بالأولى، فهي رواية الأكثر.
"قال النووي: معنى الحديث أنه أخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب، فعلق" "بكسر اللام" لصق "بها شيء منه" أي التراب، "ثم مسح به الموضع العليل، أو الجرح" حالة كونه، "قائلا الكلام المذكور في حالة المسح"، فجمع بين الطب الإلهي والطبيعي، وفي الفتح قوله: "ريقة بعضنا" يدل على أنه كان يتفل عند الرقية.
"وقال القرطبي" أبو العباس في شرح مسلم: "زعم بعض علمائنا" يعني المازري: "أن السر فيه أن تراب الأرض لبرودته ويبسه يبرئ الموضع الذي فيه الألم، ويمنع انصباب المواد إليه ليبسه مع منفعته في تجفيف الجراح واندمالها" عبارة القرطبي: وإدمالها، واختصاص بعض الأرض بتحليل الأوجاع والأورام، هكذا في كلام المازري.
"وقال في الريق: إنه يختص بالتحليل والإنضاج وإبراء الجرح والورم، ولا سيما من الصائم والجائع", وإن لم يكن صائما لبعد عهده بالأكل والشرب، وذلك بانفراده في الأجسام

<<  <  ج: ص:  >  >>