أي الجناح الذي لم يقدمه الذباب، وهو بمعجمة جمع ذبابة بالهاء، ويجمع أيضا على أذبة وذبان، "بالكسر وذب، بالضم"، وهو أجهل الخلق، لأنه يلقي نفسه في الهلاك ويتولد من العفونة، ولم يخلق له أجفان لصغرحدقته، ومن شأن الأجفان صقل مرآة الحدقة من الغبار، فجعل الله له يدين يصقل بهما مرآة حدقته، فلذا تراه أبدا يمسح عينيه بيديه. "عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وقع" سقط "الذباب في إناء أحدكم" هذا لفظ رواية البخاري في الطب، ولفظه في بدء الخلق في "شراب أحدكم"، وهو شامل لكل مائع ماء أو غيره. وفي حديث أبي سعيد عند النسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان: "إذا وقع في الطعام"، والأولى أشمل، لأن الإناء يكون فيه كل شيء من مأكول ومشروب ماء أو غيره، "فليغمسه كله" فيما وقع فيه، والأمر إرشادي لمقابلة الداء بالدواء، وسقط التأكيد من رواية بدء الخلق: "ثم ليطرحه" بعد استخراجه من الإناء وللبخاري في بدء الخلق: "ثم لينزعه" ولبعض رواته: "ثم لينتزعه". "بزيادة فوقية قبل الزاي" "فإن في أحد جناحيه شفاء" بتذكير أحد عند البخاري في الطب، ولبعض رواته فيه كبدء الخلق: "فإن في إحدى"، "بكسر الهمزة وسكون الحاء مؤنثا"، إما لأن الجناح يذكر ويؤنث، أو أنث باعتبار اليد، وجزم الصغاني بأنه لا يؤنث، وصوب الأول، "وفي الآخر داء" بالتذكير وفي بدء الخلق: "والأخرى" بضم الهمزة والتأنيث وحذف حرف