قال عياض: أي يستيقظ أثر حلمه، ففي حديث أبي قتادة عند مسلم: "فليبصق على يساره حين يهب من نومه" , ثلاث مرات، "ولا يذكرها لأحد أصلا" ولو حبيبا. "وفي البخاري من حديث أبي هريرة: خامسة وهي الصلاة، ولفظه: "من رأى شيئا يكرهه في منامه، فلا يقصه"، "بضم الصاد المشددة" على أحد، وليقم فليصل، لكن لم يصرح البخاري بوصله" أي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه أخرج حديث إذا اقترب الزمان من طريق عوف الأعرابي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، ثم قال في آخره: قال ابن سيرين: وكان يقال: الرؤيا ثلاث: حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله، فمن رأى شيئا ... إلخ. "وصرح به مسلم" في روايته الحديث المذكور من طريق أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فساقه كله مرفوعا، وزاد بعد قوله: "فليصل ولا يحدث بها الناس". ولذا قال الحافظ: غفل أبو بكر بن العربي، فقال: زاد الترمذي على الصحيحين الأمر بالصلاة: "وزاد مسلم سادسة، وهي: التحول عن جنبه الذي كان عليه" نائما، "فقال" أي روى بسنده من طريق أبي الزبير، "عن جابر رفعه" بقوله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها" صفة الرؤيا أو حال منها، "فليبصق"، "بالصاد"، "عن يساره" أي جانبه الأيسر "ثلاثا" من المرات، "وليستعذ بالله" بجمع همة وحضور قلب وصفاء باطن وصحة توجه، فلا يكفي الاستعاذة بمجرد