قال الحافظ عقبه: ويحتمل أن يريد ببدر بدر الموعد، لا الواقعة المشهورة، السابقة على أحد، فإن بدر الموعد كان بعد أحد، ولم يقع فيها قتال، وكان المشركون لما رجعوا من أحد، قالوا: موعدكم العام المقبل بدر، فخرج صلى الله عليه وسلم ومن انتدب معه إلى بدر، ولم يحضر المشركون، فسميت بدر الموعد، فأشار بالصدق إلى أنهم صدقوا الموعد ولم يخلفوه، فأثابهم الله تعالى على ذلك بما فتح عليهم بعد ذلك من قريظة وخيبر وما بعدهما. انتهى. وهذا الذي قدمه المصنف باختصار، بقوله: والمراد ... إلخ. هو مختار عياض كما قدمته، ومر في المغازي أن غزوات بدر ثلاثة: الأولى في طلب كرز بن جابر لما أغار على سرح المدينة، فرجع ولم يلق حربا، والثانية: الكبرى، وتسمى العظمى، والثانية, وبدر القتال، والثالثة: بدر الموعد، "ومن ذلك رؤيته عليه الصلاة والسلام، أنه أتي برطب" في المنام. "روى مسلم عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رأيت الليلة" الذي رأيته في