وفي رواية نافع عن ابن عمر عند البخاري قال: قال صلى الله عليه وسلم: "بينما أنا على بئر أنزع منها، جاءني أبو بكر وعمر، فأخذ أبو بكر الدلو". وفي رواية أبي بكر بن سالم، عن أبيه، عن جده مرفوعا عند البخاري أيضا: "أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر، فنزع" أبو بكر "ذنوبا أو ذنوبين" شك الراوي "وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم قام ابن الخطاب". وفي رواية نافع: "ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر". "فاستحالت" تحولت الدلو "غربا" أي انقلبت من الصغرى إلى الكبرى، "فما رأيت من الناس" وللكشميهيني: "فما رأيت في الناس"، وفي رواية نافع: "فلم أر عبقريا من الناس يفري"، "بفتح التحتية وسكون الفاء وكسر الراء"، "فريه"، "بفتح الفاء وسكون الراء وتخفيف التحتية" ولأبي ذر: من يفري فريه "بكسر الراء وشد التحتية" أي يعمل عملا جديا صالحا عجيبا، كذا قاله المصنف هنا، لكن قال الحافظ في المناقب: روي فريه "بسكون الراء" وخطأه الخليل. انتهى. وهو مخالف لقول عياض: ضبطناه "بسكون الراء وبكسرها وتشديد الياء" وأنكر الخليل التشديد وخطأ قائله، والمعنى: يعمل عمله ويقوى قوته، وأصل الفري القطع، يقال: فلان يفري الفرى، أي يعمل العمل البالغ، ومنه: {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} ، أي عظيما، يقال: فريت إذا قطعت على وجه الصلاح، وأفريت إذا فعلت الفساد، "حتى ضرب الناس بعطن", "بفتحتين"، أي رويت إبلهم. وعند البخاري في المناقب من طريق أبي بكر بن سالم، عن أبيه، عن جده: حتى روى الناس، وضروبا بعطن، وهو عند أبي بكر بن أبي شيبة بلفظ: فما قب عمر حتى روى الناس وضربوا بعطن، وأقامت في مكانها حتى بركت، "رواه" أي المذكور من حديثي أبي هريرة بالروايتين، "وابن عمر "والبخاري" في مواضع من التعبير والمناقب من طرق وروى الحديثين أيضا مسلم في الفضائل من طرق. "قال النووي قالوا:" أي: العلماء ومراده العز، ولجمع لا التبري، "هذ المنام مثال لما