"أجاب القرطبي تبعا لغيره، بأنه لو قال: واعبد ربك مطلقا" بدون التقييد بالغاية، "ثم عبده مرة واحدة كان مطيعا"، أي ممتثلا للأمر ومنقادا له، "ولما"، "بفتح اللام وخفة الميم"، "قال {حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} أي لما احتيج إلى ذلك في إفادة المقصود، ويصح شد الميم، والجواب محذوف، هو علم أن المراد انقياده طول حياته، دل عليه قول: "أي اعبد ربك في زمان حياتك" كلها، "ولا تخل لحظة من لحظات"، "بفتح الحاء"، "الحياة من هذه العبادات، كما قال العبد الصالح" عيسى عليه السلام: {وَأَوْصَانِي} أمرني {بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} ، وهذا مصير منه" أي القرطبي ومن تبعه "إلى أن الأمر المطلق لا يفيد التكرار" أي لا يدل على