"وأما ما رواه ابن أبي شيبة" عبد الله بن محمد بن إبراهيم وهو أبو شيبة "من حديث ابن عباس: كان صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر، فإسناده ضعيف" وعبر عنه بعضهم بمنكر والمنكر من أقسام الضعيف، فهما بمعنى فلا عليك من الخيالات العقلية، "وقد عارضه حديث عائشة هذا" المتفق على صحته، "وهي أعلم بحال النبي صلى الله عليه وسلم ليلا من غيرها" فيقدم حديثها لهذين الوجهين، "وقد كان الأمر من زمنه عليه السلام، استمر على أن كل واحد يقوم في رمضان في بيته منفردا حتى انقضى صدر،" أي: مدة نحو سنتين "من خلافة عمر" بن الخطاب كما رواه مالك عن ابن شهاب. "وفي البخاري" عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عبد الرمن بن عبد "أن عمر خرج ليلة" لفظه، قال: خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة "في رمضان إلى المسجد" النبوي، "فإذ الناس أوزاع"، "بفتح الهمزة وسكون الواو فزاي فألف فعين مهملة" جماعات "متفرقون" نعت لفظي للتأكيد مثل نفخة واحدة، لأن الأوزاع الجماعات المتفرقة لا واحد له من لفظه. وقال ابن فارس والجوهري والمجد: الأوزاع الجماعات لم يقولوا متفرقون، فعليه يكون النعت للتخصيص، أراد أنهم كانوا يتنقلون في المسجد بعد صلاة العشاء متفرقين، "يصلي