وفي رواية ابن عساكر وأبي نعيم عن ابن عباس والدارقطني عن أنس كلاهما عن عمر، فقلت: أروني هذا الكتاب، فقالوا: إنه لا يمسه إلا المطهرون، فقمت فاغتسلت فأخرجوا لي صحيفة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، فقلت: أسماء طيبة طاهرة، {طه، مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: ١، ٢] إلى قوله تعالى: {لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه: ٨] ، فعظمت في صدري، وقلت: من هذا فرت قريش، فأسلمت. وعند الدارقطني: فقام فتوضأ ثم أخذ الصحيفة، وكذا ذكره ابن إسحاق: وأنه تشهد لما بلغ فلا يصدنك عنها. وزاد يونس عنه: أنه كان فيها مع سورة طه {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: ١] ، وأن عمر انتهى في قراءتها إلى قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَت} [التكوير: