أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: قال لي الأعمش في حديث عبد الله بن مسعود حين خرج على أصحابه فقال: إني لأعلم بمكانكم فما يمنعني من الخروج إليكم إلا مخافة أن أملكم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا. فقال له أبو عمرو بن العلاء، وكان إذ ذاك بالكوفة: إنما هو: ((يتخوننا بالموعظة)) . فقال الأعمش:((يتخولنا)) فقال أبو عمرو: ((يتخوننا)) . فقال الأعمش: وما يدريك؟ فقال أبو عمرو، إن شئت أن أعلمك أن الله جل وعز لم يعلمك من العربية حرفاً واحداً أعلمتك. فسأل عنه الأعمش فأخبر بمكانه من العلم، فكان بعد ذلك يدنيه ويسأله عن الشيء إذا أشكل عليه.