أخبرنا أبو بكر قال: حدثني أبو حاتم، قلت للأصمعي: يقال للرجل زوجٌ، وللمرأة زوجٌ، ومن أهل الحجاز من يقول زوجةٌ وفلانة زوجة فلان. ورأيت الأصمعي كأنه أنكره، فأنشدته قول ذي الرمة، وقد كان قرئ عليه شعر ذي الرمة فلم ينكره:
أذو زوجةٍ في المصر أم لخصومةٍ ... أراك لها بالبصرة العام ثاويا
فقال: ذو الرمة طالما أكل المالح والبقل في حوانيت البقالين، وقد قرأنا عليه قبل هذا لأفصح الناس فلم ينكره:
فبكى بناتي شجوهن وزوجتي ... والطامعون إلي ثم تصدعوا
وقال آخر:
من منزلي قد أخرجتني زوجتي ... تهر في وجهي هرير الكلبة
وإنما لج الأصمعي لأنه كان مولعا بأجود اللغات، ويرد ما ليس بالقوي. وذلك الوجه أجود الوجهين.
قلت: ومما حذفوا الهاء بغير قياس قولهم: ملحفةٌ جديد