[٩٧- مجلس الأصمعي مع أبي عمرو الشيباني]
قال أبو عبد الله اليزيدي: حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال: حدثني سلمة قال:
حضر الأصمعي وأبو عمرو الشيباني عند أبي السمراء، فأنشد الأصمعي لمالك بن زغبة:
بضرب كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإبزاغ المخاض تبورها
ثم ضرب بيده إلى فروٍ كان بقربه، يوهم أن الشاعر أراد فروا، فقال أبو عمرو: أراد الفرو. فقال الأصمعي: ((هذه روايتكم)) ، يهزأ.
ومعنى البيت أن الضرب يصير لحومهم معلقة، أي يقطعه قطعا. فشبه اللحم بآذان الحمير.
ومثله ما أنشد الفراء عن المفضل:
بضربٍ يدير الهام عن سكناته ... وطعنٍ كتشهاق العفا هم بالنهق
والعفا في لغة طيء: ولد الحمار. وأنشد ابن الأعرابي عن المفضل ((العفا)) بالكسر. ومثله:
ضربا خراديل وطعنا وخزا ...
ومثله كثير.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute