حدثني محمد بن أحمد بن مابنداذ قال: حدثني أبو العباس ثعلب قال:
دخلت دار محمد بن عبد الله بن طاهر في يومٍ من الأيام، فوجدت في الدار محمد بن يزيد، وعلي بن عبد الغفار، فقال علي: قد اجتمعتما وأريد أن أسأل عن مسألة. فقلت له: سل. فقال: ما معنى قول الله جل وعز: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ} . فقلت: معناه ليس مثله، وليس كمثله، المعنى فيه واحدٌ، والعرب تدخل الكاف ليعلم أنها كالأسماء ومثل مثل.
فالتفت إلى محمد بن يزيد فسأله فقال: هذا جوابٌ مقنع، ولكن إذا دخلنا الساعة إلى الأمير فسلني عنها بحضرته حتى أخبرك بما بقى فيها. فقال له: مجلس الأمير لا يمكن أن يجري فيه شيء بغير إذنه، ولكن تخبرني الآن. فقال له: أنا أكثر عندك وأصير إليك.
وحدثني أبو الحسن قال: سألته: أي شيء بقى في المسألة؟ فقال: الذي بقى فيها التأكيد.