قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: حدثني أبو مسحلٍ قال:
كنت بعسكر الحسن بن سهل وأنا مع الحسن، فمر بنا الأصمعي ونحن نتذاكر التصريف، فقال: من هذا الذي يدخل في صناعتنا؟ فقلت له: ليس هذا من صناعتك. فقال لي: سبحان الله! فقلت له: كيف تقول في قوله:
وصالياتٍ ككما يؤثفين ...
من أويت؟ قال: فمر، فنعيت عليه ما فعل عطاءٌ الملط بأبيه، وذلك أنه جمع جماعة في نصف النهار ومضى بهم إلى بستان من بساتين البصرة فيه قريب، ويقولون: إنه كان أهبان: يحفظ النخل، فلما وقفوا عليه ضربه عطاءٌ الملط برجله فانتبه وكان نائما، فشتمه، وكانت إلى جنبه معزى ترعى، فقلت: